"الأوقاف والشؤون الدينية" تدشن مشروع تعليم القرآن الكريم عن بُعد
السالمي: تجربة المشروع أثبتت نجاحها أولا في كلية العلوم الشرعية
المعمري: المشروع يتضمّن عدة برامج قرآنية تناسب احتياجات مختلف الشرائح
الرؤية - محمد قنات
دشنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية أمس مشروع تعليم القرآن الكريم عن بعد عبر الوسائل والتقنيات الإلكترونية برعاية معالي الشيخ عبدالله بن محمد السالمي وزير الأوقاف والشؤون الدينية وحضور عدد من مسؤولي وموظفي الوزارة.
وقال معالي الشيخ وزير الأوقاف والشؤون الدينية إنّ مشروع التعليم عن بعد ليس جديداً بل سبق وتم تطبيقه بكلية العلوم الشرعية وأثبت نجاحاً كبيراً وأردنا أن يكون مشروع القرآن الكريم هو الرديف الثاني لهذه العملية بعد التأكد من نجاحها. وأضاف معاليه أنّ المشروع يتكامل مع المرحلة التي تخطط لها الوزارة ويتناسب مع متطلبات التعليم عن بعد وهو قريب بالنسبة للراغبين في تعلم القرآن الكريم نظرًا لسهولة استخدام البرنامج التعليمي.
ومن جانبه، أوضح الشيخ الدكتور محمد بن سعيد المعمري المستشار العلمي بمكتب معالي الشيخ وزير الأوقاف والشؤون الدينية والمشرف العام على المشروع، عن آلية التسجيل في المشروع بأن يقوم الطالب بتعبئة نموذج التسجيل إلكترونياً حسب الفترات والخطط المتاحة، وتتم دراسة الطلب إلكترونياً من الإدارة ومراسلة الطالب في حال الموافقة، كما أنّ نظام التسجيل والدراسة في المشروع الإلكتروني جميعها تتم عن طريق الإنترنت بحيث لا يسمح للطالب بالتسجيل بأكثر من خطة دراسية واحدة وتكون الدراسة مجاناً.
وأضاف المعمري أنّ المشروع يتضمن برامج قرآنية مختلفة حيث تتناسب جميعها مع احتياجات مختلف الشرائح المنتسبة للمشروع كما يتضمن المشروع عدة برامج منها البرنامج التأهيلي المشترك الذي يستهدف جميع شرائح المجتمع، وبرنامج حفظ القرآن في عام واحد للرجال والنساء، وبرنامج حفظ القرآن في عامين للرجال والنساء، وبرنامج حفظ القرآن للأطفال في خمس سنوات وبرنامج مراجعة الحفظ في5 أشهر.
وأشار المعمري إلى أنّ آليات الدراسة في المشروع الإلكتروني للقرآن الكريم تنقسم إلى جانبين، الأول يعتمد كلياً على الطالب ويعتمد على توفر جهاز حاسب آلي لدى الطالب حيث لا يحتاج خلال هذه الفترة إلى الدخول إلى شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) ويقوم الطالب خلالها بالاستماع والحفظ بشكل منفرد من خلال برنامج خاص بالمشروع مسجل عليه القرآن الكريم بأصوات مختلفة كصوت الشيخ عبد الباسط أو الشيخ المنشاوي مع القراءة البطيئة، وخصائص تكرار الآيات والسكتات مما يساعد الطالب على الحفظ والاستماع إلى القراءة الصحيحة.
وذهب المعمري إلى أن الجانب الثاني يعتمد على الطالب والمدرس عن طريق حلقات التسميع المباشرة، والتي يلتقي فيها الطالب والمدرس وجهًا لوجه عن طريق الإنترنت ومن خلال موقع المشروع، ويقوم خلالها المدرس بالتسميع للطالب للتأكد من حفظه ومراجعة الخطة الدراسية التي سجل بها الطالب. وتابع أنّ المشروع يهدف إلى نشر ثقافة القرآن الكريم بين كافة المسلمين باعتباره رسالة الإسلام الخالدة، إلى جانب تعليم المسلمين القراءة من المصحف، وأحكام التلاوة والتجويد. ويعد المشروع نموذجاً للاستفادة من التقنيات الحديثة في تعليم القرآن الكريم وفرصة للمسلمين الجدد للتعرف على القرآن الكريم وأحكامه وتلاوته وحفظه.
وذكر المستشار العلمي بمكتب معالي الشيخ وزير الأوقاف والشؤون الدينية والمشرف العام على المشروع أنّه مدخل جديد في تطوير حلقات التحفيظ، ويعتمد على تحفيظ القرآن الكريم باستخدام تقنيات الحاسب الآلي والإنترنت وأحدث التقنيات والخبرات، ويسهم في تيسير حفظ القرآن الكريم لأطياف من الشرائح المجتمعيّة باستقطاب أكبر عدد منها محلياً مهما بعدِت المسافات أو ضعفت الإمكانات. وأضاف أنّ وزارة الأوقاف لديها تجربة عن بعد من خلال كلية الشريعة وبعد نجاحها انتقلت الوزارة إلى هذه المرحلة الجديدة التي تتمثل في تعليم القرآن الكريم عن بعد. كما أنّ التجربة ليست جديدة في العالم العربي والإسلامي بل تأتي ضمن التجارب التي لها خصوصيتها من خلال الوصول إلى الإنترنت والتواصل الإلكتروني بالقرى والولايات إلى جانب الرصد اليومي للطلاب والاستماع إليهم والدفع بهم إلى حفظ القرآن ومعرفة تعاليمه، وهو أسلوب حديث كان يستخدم في الجانب الاقتصادي والآن أصبح يستخدم فى الجانب العلمي وهو الاتجاه من مقر التعليم إلى المنازل.
أهداف برنامج مشروع تعليم القرآن الكريم عن بعد وآلية التسجيل ونظام الدراسة
نشر ثقافة القرآن الكريم بين كافة المسلمين باعتباره رسالة الإسلام الخالدة.
تعليم المسلمين القراءة من المصحف وأحكام التلاوة والتجويد.
إتاحة فرصة تعلم القرآن لمن لم تُتَحْ لهم.
الاستفادة من التقنيات الحديثة في تعليم القرآن الكريم.
المراجعة مع حفظة القرآن لتثبيت حفظهم للقرآن الكريم.
إتاحة الفرصة والمجال للمسلمين الجدد للتعرف على القرآن الكريم وأحكامه وتلاوته وحفظه.
.. آلية التسجيل
يقوم الطالب بتعبئة نموذج التسجيل حسب الفترات والخطط المتاحة (إلكترونياً).
تتم دراسة الطلب من الإدارة (إلكترونياً) .
مراسلة الطالب في حالة الموافقة.
.. نظام الدراسة
التسجيل والدراسة كلها عن طريق الإنترنت ولا يسمح للطالب بالتسجيل بأكثر من خطة دراسية واحدة.
الدراسة مجانًا.
عدد أيام الدراسة حسب الخطة الدراسية المتبعة.
زمن الدراسة اليومية ساعتان.
عدد سنوات الدراسة حسب الخطة الدراسية المتبعة.
.. البرامج الدراسية
ويتضمن المشروع برامج قرآنية مختلفة تتناسب مع احتياجات الشرائح المنتسبة للمشروع.
البرنامج التأهيلي المشترك (للجميع).
برنامج حفظ القرآن في عام (للرجال - النساء).
برنامج حفظ القرآن في عامين (للرجال - النساء).
برنامج حفظ القرآن للأطفال في خمس سنوات.
برنامج مراجعة الحفظ - 5 أشهر.
البرنامج التأهيلي المشترك
إنّ لكل لغة من اللغات حروفًا خاصة بها، ولكل حرف صوت يميزه، ثم إنَّ لكل حرف زمناً خاصا به إذا زاد أو نقص اضطرب المعنى مما قد يؤدي إلى كلمة لا معنى لها.
وتقوم فكرة البرنامج على توفير الدروس الأساسية في التجويد حتى يتمكن الدارس من القراءة بالشكل الصحيح ولا نقول إننا سنتعمق في علم التجويد ولكن فقط نتحدث عن الأمور الأساسية والتي لا تصح القراءة بدونها.
الإجازة
يتم منح الطالب شهادة مصدقة من الوزارة عند إكمال حفظ القرآن وترسل للطالب من خلال البريد.
يمنح الطالب إجازة مسندة عن شيخه إذا حضر لمقابلته واجتاز الاختبار في القرآن كاملاً بالرواية التي تلقاها عن شيخه.
آليات الدراسة
تنقسم طريقة الدراسة إلى شقين، الأول يعتمد كلياً علي الطالب، أمّا الثاني فيعتمد على الطالب والمدرس.
الأول: ويعتمد على توفر جهاز حاسب آلي لدى الطالب، ولا يحتاج خلال هذة الفترة إلى الدخول إلى شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) ويقوم الطالب خلالها بالاستماع والحفظ بشكل منفرد من خلال برنامج خاص بالمشروع مسجل عليه القرآن الكريم بأصوات مختلفة كصوت الشيخ عبد الباسط أو الشيخ المنشاوي مع القراءة البطيئة وخصائص تكرار الأيات، والسكتات مما يساعد الطالب على الحفظ والاستماع إلى القراءة الصحيحة.
الثاني: فيكون بين الطالب والمدرس عن طريق حلقات التسميع المباشرة والتي يلتقي فيها الطالب والمدرس وجهًا لوجه عن طريق الإنترنت ومن خلال موقع المشروع ويقوم خلالها المدرس بالتسميع للطالب للتأكد من حفظه ومراجعة الخطة الدراسية التي سجل بها الطالب.
أقسام المشروع
ينقسم المشروع إلى جزئين:
· برنامج التحفيظ (بدون الإنترنت)
· الموقع الإلكتروني (مع الإنترنت)
برنامج التحفيظ:
فكرته: نظراً لضعف البنية التحتية في شبكة الإنترنت والتي تواجه المقيمين خارج مسقط فسوف نقوم بتوفير برنامج التحفيظ من خلال جهاز الحاسب الآلي بدون الحاجة إلى الإنترنت.
· مكوناته: يحتوي البرنامج على دروس البرنامج التأهيلي، بالإضافة إلى القرآن الكريم بأصوات شيوخ مختلفين مثل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد أو الشيخ المنشاوي وغيرهم.
مع إمكانية تكرار الآيات بالطريقة التي يفضلها الطالب وإمكانية إضافة سكتات بين الآيات حتى يتمكن الطالب من القراءة خلف الشيخ مع تحديد الوقت الكافي للسكتات.
الموقع الإلكتروني:
· فكرته: إنشاء نظام إلكتروني على شبكة الإنترنت يعمل على تنظيم وإدارة الدراسة ويقوم بحلقة الوصل بين الطالب والمدرس ويتم من خلاله التقدم للدراسة وقبول الطلبات والتسميع والتقييم ومنح الإجازات للطلاب الذين حفظوا القرآن الكريم.
· مكوناته:
· الخطط والبرامج الدراسية.
· قبول الطلبات.
· حلقات التسميع المباشرة.
· حلقات التسميع المسجلة.
· أنظمة التقييم.
· نظام متابعة المدرسين.
· الرقابة والإشراف علي المشروع.
· إحصائيات ومعدلات الإنجاز.
· تقارير عن سير العمل داخل المشروع.
· إدارة نظام منح الإجازة والتخرج.